السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
“مانسيتكم ,, انشغلت وأعتذر ,, كل عام وأنتوا بألف خير”
تفضلوا حلاوة العيد ^^
:: 1 ::
في كل سنة ,, كنت أفرح بـ “العيدية” كان مايكون قدرها ,, كان يكفيني الشعور فقط بأن ذكرني أحدهم وأدخل الفرحة إلى قلبي ,, هذه السنة العيد بالنسبة لي غير عن كل سنة ,, والسبب بـ كل بساطة ,, أن الوضع تغير من مستلم للـ عيديه ,, إلى معطي لها ,,
أول عيد لي موظفة ,, أي حرمان من قائمة المستلمين للـ عيديات ,, وأصرّيت هذه السنة أن أكون أنا من يعطي العيديات لأشعر بـ نشوة العطاء بدل الأخذ ,, أعطيت الكل ,, ابتداء طبعا من والداي ,, أخوتي الصغار ,, أبناء أخواني وأخواتي ,, أبناء أخوالي وخالاتي ,, أبناء أعمامي ,, حتى جدّاتي بالطبع ,,
شعور رائع أن ترسم الابتسامة في وجه من تعطيه ,, خاصة الأطفال الذين سرعان ما يستلمون “العيدية” حتى يهرعوا للـ بقية قائلين “فلانة أعطتني عيدية” ثم بعدها يتسارعون في جمع ما حصلوا عليه لـ يتنافسوا من هو أكثر شخص فيهم حصل على أكبر مبلغ ^^
:: 2 ::
استيقظت فجر العيد ,, وبدون أي تفكير مسبق ,, قررت أن لا أهاتف أحد أو أراسل أي أحد بالعيد ,, فقط استقبل ,, فـ قد مللت الاتصال والمراسلة كل عيد ,, حتى أني أصبحت أنسى من فينا المتصل ,, في قرارة نفسي أعلم ان المكالمات عادة ما تكون متبادلة ,, ولكن قررت أن أنتظر وأرى ,, المؤلم في الموضوع أني استقبلت مكالمتين فقط من بين تسع مكالمات كنت أكيدة منهم!!
بصراحة آلمني الواقع فـ لم أكن اتوقعه ,, ولكن مابيدي حيلة ,, انتظرت اليوم الثاني ,, استقبلت ثلاث مكالمات ,, حتى قررت اليوم الثالث ,, أن أراسل الجميع بـ رسالة فقط لأريح ضميري وأقوم بـ واجب العيد ,,
:: 3 ::
غير عن كل عيد هذه السنة ,, لم نخطط لأي رحلة ,, ولا لأي مكان نقضي فيه إجازة العيد ,, فـ شغلنا الشاغل أنا وخواتي هو إعادة ديكور غرفنا ,, بدأ المشروع في الأيام الأخيرة لـ رمضان وقررنا أن نستغل إجازة العيد لـ شراء غرف النوم وووو ,, ولكن في ليلة اليوم الثالث للـ عيد وبعد نقاش عائلي كبير ,, قررنا تأجيل مخططات الديكور وتخطيط الغرف إلى نهاية السنة لعل وعسى أن ينزل سعر الحديد والأسمنت أكثر وأكثر ,, لـ نعيد بناء البيت من جديد بعد هدمه كاملا ..
:: 4 ::
فكرة سريعة من غير أي سبق اصرار وترصد ,, خطرت في بالي ,, قلتها بـ صوت مرتفع ,, وافقتي عليها أختي ,, ثم ناقشتها مع أبي وأمي ,, وتمت الموافقة عليها للتو من غير أي مشادات كلامية ,, الفكرة بـ كل بساطة كانت في زيادة ثقب في أذني بـ جانب القديم الذي تمت إضافته عند الصغر ,, الفكرة كانت جنونية وتنفيذها كان أكثر جنونا ,, فالتجربة أصعب وأكثر خوفا من الصغر عندما كنت أجهل كل شيء حولي ,,
أعتقد أن الممرضة كرهتني بل أشك أنها قالت بينها وبين نفسها “يالها من طفلة على كبر عمرها وطولها هههه” ,, فـ قد كنت أمسك بـ يدها كلما حاولت وضع المسدس الخاص بالثقب “كما هو موضح في الصورة” بالقرب من أذني ,,
خفت كثيرا حتى أني غيّرت رأيي كذا مرة إلا أن رضخت للأمر الواقع وسلّمتها أذني لـ تثقبها ,, الألم كان مجرد وخزة بسيطة كما يحدث عند سحب الدم بالإبرة ,, اعتقد أن هذه هي عيديتي لـ نفسي في هذا العيد
:: 5 ::
لا أرغب في الخروج أبدا من المنزل ,, إجازة العيد قضيتها وسأقضي بقيتها في غرفتي ,, فـ هي فرصة استغليتها في ترتيب غرفتي ,, من خزانة وجرد للملابس التي لم أعد أرغب بها ,, ومن مكتبة لأرتبها وأتخلص من فائض الأوراق التي لا أرغب بها ,, ومن صناديق الذكريات التي أفكر في التخلص منها بـ حرقها!!!!!!
أذكر أني في مرة حزنت عندما أخبرتني صديقتي أنها حرقت كل ذكريات متعلقة بي ,, واليوم أشعر بأنه لا فائدة من الحفاظ بـ قصاصات الورق والذكريات عندي ,, بل إني فعلا أفكر في حرقها ؟؟!!
هل أنا بـ كامل عقلي إذ فكرت بـ هذه الطريقة!! أم أن هناك من خطب بي؟
*جميع الصور بـ عدستي