وداعا عيون الحب

ديسمبر 6, 2008 by

عندما كان الكل نيام ,, وعمّ المنزل الظلام ,,
تنقلت بين أروقة الكلام ,, منذ عام يسبقه عام ,,

غصت في بحر كتاباتي ,,
عشت لحظات متقلّبة من شريط ذكرياتي ,,
احتوت على شقاوة ,, خربشات ,, خواطر ,, فرح ,, ودموع ,,

تأملت تلك الصفحات كثيرا ,, وتذكرت أنها لازمتني لمدة عامين تقريبا ,,
ياااه ,, كم هو شعور رائع عندما تعود للخلف وتجد جزء من ذكرياتك في انتظارك ,,

في تلك الأيام قررت أن أعتزل التدوين أكثر من مرة ,,
كل مرة كان سبب هذا القرار يختلف عن السبب الآخر ,,

ثم أدركت أن مشاركتي لمن حولي بـ كلمات قليلة ,, قد يعود بـ منفعة كبيرة ,,
من الممكن أن لا أدركها أنا ,, كثر ما يدركها من حولي ,,

لم تكن هناك خطة لـ عدد أيام تدويناتي ,, ولم أحدد أيام للـ كتابه ,,
كلها كانت كتابات عفوية تلامس حياتي من قريب أو بعيد ,,

اليوم سأودع هذه الصفحات ,, وهذا المكان البسيط ,,
الذي احتضنني لمدة طويلة من الزمن ,,

إلى مكان آخر ,, يواصل مسيرة حياتي ,, ولكن بـ منظور آخر ,,
يختلف عن ما سطرته هنا ,, ولكن يعتبر أيضا جزء من ذكرياتي ,,

اليوم أودع هذا المكان ,, لأنتقل إلى www.remany.ws
حيث لم يعد لـ عيون الحب وشقاوتها مكان هناك ,,

تقبلوا تحياتي ,,

عيون الحب

:: دقيقة من وقتك ::

أكتوبر 27, 2008 by

أعيش فترة من الزمن ,, أفتقد فيها أمور كثيرة في حياتي
أعترف أني بحاجة لـ ترتيب حياتي وإعطاء الأولويات حقها في المراتب الأولى ,,

في محاولة بسيطة مني لـ معرفة مافي قلب من حولي من صديقات لي

قمت بإرسال رسالة نصية قصيرة تقول:
“لو عطوك دقيقة فـ حياتك تجي عندي وتقول شي بـ قلبك؟ شو بتقول وليش؟”

تعددت الإجابات ولكن المعنى كان واحد!!
كل من حولي يجزم بأني لم أعد ريماني السابقة أو التي أعتادوا عليها!
فـ بعضهم من يفتقدني ,, وبعضهم من يعاتبني ,, وإحداهن من صرحّت بـ أن “مافيني خير!!!”

كلمات كـ هذه كانت كفيلة بـ إيقاظي من غفلة دامت طويلا ,, أكتشفت أني خلالها افتقدت أمور كثيرة
واختل فيها توازن حياتي ,, فـ رجحت كفّة مهمة على كفّة أهم!!!

لا يوجد هناك ما يستحق أن لا نستمتع بـ حياتنا ,, وأقصد هنا العمل!!
لأني أعترف أن حياتي أصبحت عمل * عمل ,, حتى أني فقدت الشعور بالمتعة لـ فترة ليست بـ قصيرة!!
لـ درجة أني فكّرت بالاستقالة والاستمتاع بـ حياة عاطلة عن العمل ,, فـ لا ضغوطات ولا مشاكل والأهم من هذا راحة بااااااااال ,,

نشيدة رائعة من كلمات ولحن بـ عنوان “صدق الوعود” ,, تصف حالي وما أود فعلا أن أستعيده

يالـيت ماضيـــا يعـــود
ترجع لنا صدق الوعود
تبقى سمانا صافيـــة
لابرق فيهــا أو رعــود

وياليت يغشــــانا الهنـــا
وتهجر ليالينــــــا العنــــا
والشوق يجمـع شمـلنا
ينمو في داخلنا ويسود

أشعل ظلامك بالــــــهوى
واروي فــــــؤاد مـــا ارتوى
في بحرنا نعبـــــر ســــوا
نعطف على الحزن ونجود

هذي المودة زانهــــا
رب العباد وصانهـــــا
بنلثم جنى بستانها
حتى توارينا الـــورود

ما به غموض في الوله
الحب حل المســـــألة
طير التسامح اســـأله
تلقاه دايم في صعــود

للاستماع ,, للـحفظ

:: ماتخلفه العصبية ::

أكتوبر 18, 2008 by

 

كم هو احساس كريه عندما يشعر الانسان أنه صغير في عين نفسه!!

و كم هو تافه وسخيف في لحظة غضب منه ,, جعلته يتصرف تصرفات لاعقلانية

ثم عندما يعود إليه عقله ,, يدرك كم من السخف كان عندما فعل كذا وكذا!!!

 

أعترف أني أفضل من سنين كثيرة مضت عندما كان شعاري الأول العصبية وفقدان الأعصاب

وأحمد ربي أني تخلصت من الحدّه في تصرفاتي كثيرا

ولكن لازال هذا الطبع موجود ,, بالرغم من محاولاتي التخلص منه

 

قبل يومين ,, تعرضت لـ موقف أثار غضب مدفون منذ زمن ,,

أعتقد أنه مرت علي فترة طويلة لم تفلت فيها أعصابي كما فعلت منذ يومين!!!

 

عصبية ,, أصوات عالية ,, قهر ,, تصرف غبي ,, وشتائم دامت لـ فترة من الزمن

ثم تمالكت أعصابي لإنجاز عمل مهم ,, كان كفيل بـ تهدئة أعصابي والنظر في الموضوع

 

أكتشفت بعدها كم كنت تافهه ,, واكتشفت أن الموضوع لا يستحق مافعلته عندما نظرت إليه من وجهة نظر أخرى!!

 

لماذا نجعل العصبية تعمينا عن حقائق لو نظرنا إليها لـ سكبت ماء بارد على قلوبنا وأنستنا كل شيء؟!

لماذا أول ما نفعله هو ظن السوء للطرف الآخر ,, ثم بعدها بـ سويعات نكتشف أنه فعل هذا لأجلنا؟!

لماذا عندما نفكر بـ قرار مصيري ندرسه من جهات مختلفة ,, وعندما يقرر غيرنا أول ما نجزم به هو أن مافعله هو لـ مصلحته؟

لماذا عندما نكون نحن في الموقف نفكر صح ,, وعندما نوضع فيه نفكر غلط؟

 

عندما حدث ماحدث ,, نويت فعلا أن أرد الصاع صاعين ,, فقط لأُشعر الطرف الآخر بإساءته لي!!

ولكن عندما فكرت بما حدث وتناقشت فيه ,, أدركت أنه قد فعل مافعل لـ صالحي؟!

 

صغرت في عين نفسي فعلا ,, وودت في قرارة نفسي الاعتذار ,,

بعدها قررت ,, أن أتمالك نفسي أكثر وأكثر ,, وأن أفكر بالموضوع من جهات مختلفة

كي لا أظلم من حولي ,, ولا أشعر بما شعرت به يومها ..

 

هل ماحدث معي ,, يحدث مع الكل؟!

وماهي الطرق التي تقومون بها لـ تفادي الوقوع في نفس موقفي؟!

:: ورود بيضاء ::

أكتوبر 9, 2008 by

 

كتبت المدونة المبدعة عابرة سبيل تدوينه بـ عنوان لـ من تهديها

طرحت سؤال عن ما إذا تأثر أحد بـ تدوينة كتبتها ؟

 

عن نفسي ,, عندما أكتب فـ أنا أكتب مافي خلجات نفسي وما يتردد في قلبي ويقبع في جداره ,,  سطور أقرأها بـ صوت مسموع ,, وعن تجارب عشتها وتعلمت منها أمور أجهلها سابقا ,, جميع ما أكتبه أعتبره مرجع لي في أيام تُنسيني ما تعلمته ,, ويطغى علي الهموم والأفكار فـ تعميني عن رؤية حقيقة أدركتها في يوم من الأيام ,,

 

مشاركتي لكم فيها بـ حروفي ,, هي لـ حرصي على سماع آرائكم ,, وأمنيه أن تكون سطوري مصدر فائدة لـ من حولي ,, الحمدلله أني في بعض مواضيعي حققت ذلك بعد تصريح من البعض بتأثرهم بما كتبت ,, شعور رائع أن تكون تلك الكلمات مصدر سعادة أو مجرد رسمة ابتسامة في شفاه الآخرين ,,

 

ثم تساءلت عابرة سبيل لـ من نهدي الوردات (الحمراء، البيضاء، الزهرية، البرتقالية )

 

باقة ورودي والتي اخترتها جميعها بيضاء ,, أهديها لأناس كثر من حولي ,,

 

وردة  ,, لـ أخ عزيز ومتفّهم ,, للأخ براك ,, لـ روعة مشاعره ووقفاته الدائمة معي

وردة ,, لـ أخ تعجبني فيه غيرته على ديننا ,, للأخ عابر سبيل ,, لـ صفاء قلبه ,, وشفافيه مواضيعه

وردة ,,  لـ مبدع في أفكاره ,, للأخ المبدع العربي ,, لـ ببساطة كلماته التي تبعث في النفس الراحة ومساعدته اللامحدودة

وردة ,, لـ أخ أبيض القلب ,, للأخ صريح ,, لـ روحانية كلماته وتفاؤله الدائم

وردة ,, لـ أخ صادق بإحساسه ,, للأخ رادار ,, لـ روعة تدويناته

وردة ,, لـ أخ صادق في كلماته ,, للأخ أسامة ,, لـ إبداعه في طرح الحقائق من حولنا

وردة ,, لـ أخ معبّر بـ معنى الكلمة ,, للأخ محمد الصالح ,, لـ إبداعه في كتاباته

وردة ,, لكل من ,, إنسان ,,, حسين ,, أبو بروين ,, لـ روعة كلماتهم في حق ما أكتب ,, وتشجيعهم الدائم

 

وردة ,, لـ أخت عزيزة علي ,, للأخت فتاة الأمل ,, لـ صفاء قلبها ووقفاتها معي

وردة ,, لـ أخت تفهمني بسهولة ,, للأخت عابرة سبيل ,, لـ ابداعها الدائم وإدخال البهجة في قلبي

وردة ,, لـ أخت طيبة القلب ,, للأخت ألوان ,, لـ بساطة كلامتها وشفافيتها

وردة ,, لـ أخت تعجبني حروفها ,, للأخت دبي ,, لـ ملامسة تدويناتها واقعنا

وردة ,, لـ أخت شفافة ,, للأخت كبرياء أنثى ,, لـ شاعرية حروفها

وردة ,, لـ كل من أميرة و شهد الروح ,, لـ تواجدهم حولي

 

وردة ,, لـ كل من يتابعني بـ صمت ,, لـ كل من يذكرني بين الفينه والأخرى

وردة ,, لـ كل من قصّرت وأقصّر في حقهم ^^

:: مقتطفات العيد ::

أكتوبر 2, 2008 by

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

“مانسيتكم ,, انشغلت وأعتذر ,, كل عام وأنتوا بألف خير”

 

 

  تفضلوا حلاوة العيد ^^

 

:: 1 ::

 

 

في كل سنة ,, كنت أفرح بـ “العيدية” كان مايكون قدرها ,, كان يكفيني الشعور فقط بأن ذكرني أحدهم وأدخل الفرحة إلى قلبي ,, هذه السنة العيد بالنسبة لي غير عن كل سنة ,, والسبب بـ كل بساطة ,, أن الوضع تغير من مستلم للـ عيديه ,, إلى معطي لها ,,

 

أول عيد لي موظفة ,, أي حرمان من قائمة المستلمين للـ عيديات ,, وأصرّيت هذه السنة أن أكون أنا من يعطي العيديات لأشعر بـ نشوة العطاء بدل الأخذ ,, أعطيت الكل ,, ابتداء طبعا من والداي ,, أخوتي الصغار ,, أبناء أخواني وأخواتي ,, أبناء أخوالي وخالاتي ,, أبناء أعمامي ,, حتى جدّاتي بالطبع ,,

 

شعور رائع أن ترسم الابتسامة في وجه من تعطيه ,, خاصة الأطفال الذين سرعان ما يستلمون “العيدية” حتى يهرعوا للـ بقية قائلين “فلانة أعطتني عيدية” ثم بعدها يتسارعون في جمع ما حصلوا عليه لـ يتنافسوا من هو أكثر شخص فيهم حصل على أكبر مبلغ ^^

 

:: 2 ::

 

استيقظت فجر العيد ,, وبدون أي تفكير مسبق ,, قررت أن لا أهاتف أحد أو أراسل أي أحد بالعيد ,, فقط استقبل ,, فـ قد مللت الاتصال والمراسلة كل عيد ,, حتى أني أصبحت أنسى من فينا المتصل ,, في قرارة نفسي أعلم ان المكالمات عادة ما تكون متبادلة ,, ولكن قررت أن أنتظر وأرى ,, المؤلم في الموضوع أني استقبلت مكالمتين فقط من بين تسع مكالمات كنت أكيدة منهم!!

بصراحة آلمني الواقع فـ لم أكن اتوقعه ,, ولكن مابيدي حيلة ,, انتظرت اليوم الثاني ,, استقبلت ثلاث مكالمات ,, حتى قررت اليوم الثالث ,, أن أراسل الجميع بـ رسالة فقط لأريح ضميري وأقوم بـ واجب العيد ,,

 

:: 3 ::

 

غير عن كل عيد هذه السنة ,, لم نخطط لأي رحلة ,, ولا لأي مكان نقضي فيه إجازة العيد ,, فـ شغلنا الشاغل أنا وخواتي هو إعادة ديكور غرفنا ,, بدأ المشروع في الأيام الأخيرة لـ رمضان وقررنا أن نستغل إجازة العيد لـ شراء غرف النوم وووو ,, ولكن في ليلة اليوم الثالث للـ عيد وبعد نقاش عائلي كبير ,, قررنا تأجيل مخططات الديكور وتخطيط الغرف إلى نهاية السنة لعل وعسى أن ينزل سعر الحديد والأسمنت أكثر وأكثر ,, لـ نعيد بناء البيت من جديد بعد هدمه كاملا ..

 

:: 4 ::

 

 

فكرة سريعة من غير أي سبق اصرار وترصد ,, خطرت في بالي ,, قلتها بـ صوت مرتفع ,, وافقتي عليها أختي ,, ثم ناقشتها مع أبي وأمي ,, وتمت الموافقة عليها للتو من غير أي مشادات كلامية ,, الفكرة بـ كل بساطة كانت في زيادة ثقب في أذني بـ جانب القديم الذي تمت إضافته عند الصغر ,, الفكرة كانت جنونية وتنفيذها كان أكثر جنونا ,, فالتجربة أصعب وأكثر خوفا من الصغر عندما كنت أجهل كل شيء حولي ,,

 

أعتقد أن الممرضة كرهتني بل أشك أنها قالت بينها وبين نفسها “يالها من طفلة على كبر عمرها وطولها هههه” ,, فـ قد كنت أمسك بـ يدها كلما حاولت وضع المسدس الخاص بالثقب “كما هو موضح في الصورة” بالقرب من أذني ,,

خفت كثيرا حتى أني غيّرت رأيي كذا مرة إلا أن رضخت للأمر الواقع وسلّمتها أذني لـ تثقبها ,, الألم كان مجرد وخزة بسيطة كما يحدث عند سحب الدم بالإبرة ,, اعتقد أن هذه هي عيديتي لـ نفسي في هذا العيد

 

:: 5 ::

 

لا أرغب في الخروج أبدا من المنزل ,, إجازة العيد قضيتها وسأقضي بقيتها في غرفتي ,, فـ هي فرصة استغليتها في ترتيب غرفتي ,, من خزانة وجرد للملابس التي لم أعد أرغب بها ,, ومن مكتبة لأرتبها وأتخلص من فائض الأوراق التي لا أرغب بها ,, ومن صناديق الذكريات التي أفكر في التخلص منها بـ حرقها!!!!!!

 

أذكر أني في مرة حزنت عندما أخبرتني صديقتي أنها حرقت كل ذكريات متعلقة بي ,, واليوم أشعر بأنه لا فائدة من الحفاظ بـ قصاصات الورق والذكريات عندي ,, بل إني فعلا أفكر في حرقها ؟؟!!

 

هل أنا بـ كامل عقلي إذ فكرت بـ هذه الطريقة!! أم أن هناك من خطب بي؟

*جميع الصور بـ عدستي

:: حزن قلب ::

سبتمبر 28, 2008 by

بالرغم من الراحة النفسية التي أشعر بها الآن، إلا أن جزء مني لا يزال يمتلك أو يحتفظ بـ جزء ولو بسيط من أثقال الفترة السابقة، فالحال أصبح ضيقا، والبال دائم مشغول، والقلب يعاني القسوة، ولم أعرف ما الذي أصبحت عليه، فـ لم أعد أشعر بالأيام كيف تمضي أو كيف أقضيها، فـ هي متكررة على اختلاف الأحداث التي أمر بها ما تزيد من حدّة الحالة أكثر وأكثر، حتى أصبحت الكآبة تلازمني لأتفه الأسباب.

في تلك الفترة، حتى الدموع تحجّرت في مقلتاي ,, كل ما أعرفه أني حزينة من  أعماق قلبي السحيقة ,, لأمور كثيرة أعجز عن شرحها أو وصفها لـ من حولي كي يفهمني ,, كنت أود أن أذهب لـ مكان هادئ ,, وأصرخ بأعلى صوت ,, ثم أذرف الدموع ,,

قلّبت صفحات مدونتي ,, وقرأت موضوع كنت قد كتبته سابقا بـ عنوان ” أدركت مؤخرا

واستوقفتني هذه العبارة “أدركت ,, أن المرء هو من يجلب السعادة والتعاسة بـ نفسه!!

 جلست أتأملها كثيرا ,, الغريب في الموضوع أني أنا من كتبها ,, أي أني قد شعرت بها مسبقا ,, وشعرت بـ هذا الشيء مرة أخرى عند قراءتها ,, لا أكذبكم القول ,, العبارة كانت كفيلة بـ إزاحة قدر بسيط من أثقال صدري ,, ثم سرحت وتأملت أسباب تلك الأثقال ,, وانفجرت باكية بعد تحجّر الدموع لـ فترة من الزمن!!!

 في تلك الفترة ,, كنت متبلدة مشاعر ,, فالأوضاع من حولي تحتاج لـ دمعة قلب ,, أو احساس صادق بـ مشاركة من حولي مشاعرهم ,, وأنا أنظر للـ كل وكأني أجهل مالذي يفعلونه ,, أو كأنهم يتصرفون من عالم آخر ،،

 في تلك الفترة ,, وددت أن أخسر كل ما أملكه ,, وأملك كل ماليس عندي مثيل له ,, فقط لأشعر بـ نشوة جديدة تعتريني ,, واهتمام آخر ينسيني ملل وكآبه ما أملكه ,,

 في تلك الفترة ,, فكرت بأخذ قرارت مصيرية لـ تغيير مجرى حياتي للأبد ,, وفكرت بـ طرق بديلة لـ أمور روتينية في حياتي ,, وفي كل يوم كنت أخلق موضوع للنقاش فيه مع أفراد أسرتي ,, فقط كي ابتعد عن الجو الكئيب الذي أعيشه ,,

في تلك الفترة ,, كل ما كنت أفعله هو الهروب من حقيقة الأمور ,, أو تذكير نفسي بما أنا فيه ,, بدون السعي لـ حلها لـ صعوبتها ولـ وجود أكثر من طرف فيها ,, فـ كنت أعيش جو الحزن والملل والقهر ,, وأتقبّل الوضع بـ عيوبه ,,

 ولكن بعد قراءتي للـ موضوع وللـ جملة بالذات ,, أدركت فعلا أن أقل شيء أستطيع فعله ,, هو التعايش مع مالا أستطيع أن أمد يد فيه لـ حله ,, وأبحث عن السعادة في أمر غيره ,, ولا أجعله همه الكبير الذي يكدّر أيامي فـ لا أشعر بـ روعتها ,, ولا أشعر بـ من حولي وأشاركهم مشاعرهم

:: غربة أم ::

سبتمبر 21, 2008 by

موقف عشت لحظاته من بدايته حتى نهايته

جعلني أدرك كم أنا وغير المغترب في نعمة لـ وجود أهلنا من حولنا

 

مغترب في العمل ,, لم تسنح له الفرصة لـ وداع أهله ,, فـ ظروف عمله المستعجلة جعلته بين ليلة وضحاها يقرر السفر ,, جاء للـ عمل في نفس مجالي ,, ينّصب برنامج جديد ,, ويقوم بـ تدريبي عليه ,,

ودّ كما نود جميعا ,, أن يجتمع بـ أهله في رمضان على مائدة طعام واحدة ,, تأجلّت رحلته أكثر من مرة ,, والسبب العمل ,, وظروف شركته الصعبة ,,

 

اتصالاته كلها أمامي ,, لـ حجز التذكرة ,, لـ تغيير موعدها ,, لـ تأكيد الحجز وووووو من هذه الأمور ,, يعمل وقلبه كله شغف لـ رؤية أهله ,, وفي نفس الوقت ,, يرجف قلبه عند كل رنة لـ هاتفه الجوال اعتقاد منه بـ تأجيل آخر لـ رحلته ,,

 

السعادة تملأ محياه ,, والابتسامة مرسومة على فاهه ,, حين تأكد الحجز ,, وجاء لـ يودعنا ,, سعيد فـ قد حان موعج لقاءه بأهله ,,  قال مصرّحا ,, “اليوم الوحيد الذي سـ أفطر فيه في بيت العائلة هو يوم وصولي فقط ,, أما الأيام الباقية فـ قد تمت دعوتي إليها مسبقا عند علمهم بـ حضوري”

 

ياااااااااه ,, شعور رائع أن تتم دعوتك إلى أكثر من مكان وأنت لم تصل حتى إليهم ,, ثم أردف قائلا وبـ كل رحابة صدر ,, “شو بـ خاطرك أجيب لك وأنا راجع” ,,

 

ودعته ثم سرحت أفكر في شعوره وأنا في طريق العودة للـمنزل ,,  قد كنت أستمع لـ محادثاتهم وهم في كل يوم يفكرون من أي مطعم سـ يطلبون إفطارهم ,, وأنهم ملّوا من ذلك المطعم ,, وبحثهم عن أكلات قريبة لـ أكلات بلدهم بل وقريبة أيضا من نكهة طبخ أمهاتهم ,,

 

سرحت كثيرا ثم حمدت ربي على وجود أهلي من حولي ,, ثم ضحكت بـ سخرية على تذمرنا من طبخ المنزل وتعذرنا بـ أسباب تافهه لـ تذوق أي شيء من الخارج ,, بـ عكسهم هم الذين يتمنون أن يعودوا يوم واحد ,, لـ يذوقوا صنع مطبح بيتهم

 

صدق من قال ,, الانسان أبدا ليس بـ قنوع ,, ودائما ينظر لما ينقصه ,, ولا يحمد ما يوجد بين يديه إلا بعد شعوره بـ فقدانه

** همسة ,,

همّي أصبح أكبر من أن أحتمله

دعواتكم بـ أن يفرّج الله همي

 

 

:: إجازة مرضية ::

سبتمبر 15, 2008 by

تعرض أخي الأسبوع الماضي إلى حادث ,, أجرى على إثره عملية ورقد في المستشفى لـ مدة أسبوع تقريبا ,, كانت الزيارة لنا نحن كـ جنس ناعم مسموحة الفترة الصباحية وحتى الساعة الخامسة فقط ,, وذلك بـ سبب زيارة أصدقاءه له والافطار معاه ,, وقضاء الوقت معه حتى وقت متأخر من الليل ,,

 

طوال فترة الأسبوع وأصدقاءه لم يدعوه يقضي وقت لـ وحده كي لا يشعر بالملل ,, وبعضهم من نام معه في نفس الغرفة ,, في تلك الفترة تساءلت بيني وبين نفسي ,, ياترى لو كنت مكانه وأنا من تعرض لـ ذلك الحادث ,, هل سـ تكتظ الغرفة بالناس من صديقات وأهل وأحبّاء ؟!

 

ثم سرحت في عالم المرض والمستشفيات ,, وجلست أفكّر ,, ياترى متى كانت آخر مرة أقعدني المرض عن الحركة حتى لو لـ نصف يوم؟! ,, واكتشفت أن آخر مرة كان لـ فترة طويلة حتى أني لا أذكرها ,, حمدت ربي وفي نفس الوقت تذكّرت أن الله عندما يبتلي أحد بـ مرض فـ هو يحبه كما أنه طهور لـ ذنوبه ,,

 

كلها يومين فقط من هذا التفكير ,, وقضيت ليلة الأحد في بيت الراحة (أعزكم الله) ,, أعتقد أنّي تناولت شيئا ضرّني عند الفطور ,, ما جلعني أقضي ليلتي أفرّغ مافي جوفي كله ,, غير حالة (المغص) الذي جعلتني أتلوّى على الفراش حتى ساعات النهار الأولى ,, وما سكّن ألم معدتي و جعلني أتذوق النوم هو ثلاث ملاعق صغيرة من العسل الذي دائما ما أعتبره أول حل بعد التفريغ ,, فـ هو فعلا مريح للـ معدة ,,

 

كل هذا التعب ,, أقعدني في المنزل بعيدة عن أجواء العمل ,, على غير عادتي ,, فـ منذ الصغر أكثر شيء كنت ألتزم به هو الدوام سواء المدرسي أو الجامعي ,, فـ لست ممن يعشقن الغياب ,,

 

واكتشفت أن الغياب عن العمل مصيبة خاصة إن كانت إجازة مرضية ,, فـ أنا أكره الذهاب إلى المستشفيات وأكتفي بالراحة المنزلية ,, ولكن لـ ظروف العمل ولـ طلب ورقة إجازة ,, اضطررت للـ ذهاب وقضاء ساعتين من أتعس ساعاتي فقط من أجل ورقة سعرها 50 درهم!!!

 

عدت للمنزل بعدها ,, بعد أن أدركت وتيّقنت بل وصرّحت أيضا بــ حقيقة لأمي قائلة “العافية مافي أحلى منها” ,, أحمد الله على كل شيء ,, فـ يبدو أنّي حسدت نفسي على عافيتي

 

سبحان الله ناس تجلس في البيت في إجازة كـ أخينا عابر سبيل ,, وناس يقعدها المرض مثلي ,,

:: عمرة رمضان ::

سبتمبر 10, 2008 by

* الصورة بعد أداء صلاة الظهر

زحمة خانقة ,, حر شديد ,, ومسافات بعيدة

مختصر رحلة العمرة التي بدأت يوم الأحد وانتهت الأربعاء

بدأت القصة صباح الأحد عندما وجدت من يأخذ بـ زمام أموري فترة غيابي

وتحركنا في نفس اليوم لـ نصل يوم الاثنين ,, لـ نبدأ مشوار العمرة

أول ما استقبلنا في المسجد الحرام ,, كان الحر الشديد ,, والزحمة ,, والروائح التي زادت الجو عبيرا (أعني العكس بالطبع)

بدأنا الطواف بعد الإفطار ,, والذي كان أسهل من السعي بـ كثير ,, والسبب هي التوسعة الجديدة هناك والتي لم تكن قد انتهت وكانت غير مكيفة ,, فـ الحر جدا شديد ,, وتبادر في ذهني عشرات المرات استخدام العربات هناك من شدة التعب ,,

لم استطع يومها أن أصلي التراويح ,, بل صليت العشاء ركعتين أقف على قدماي وركعتين جلست فيهما ,, أنتهيت من العمرة ,, توجهنا للمنزل ,, كانت الساعة تقارب ال12 منتصف الليل ,,

ما أن وصلنا حتى كانت الأسّرة قي انتظارنا ,, وضعنا رؤوسنا ولم نشعر إلا بعد انقضاء صلاة الفجر ههههه ,, صلينا يوم الثلاثاء الصلوات المتبقيه مع صلاة التراويح ,, وقررت يومها أن نعود لأرض الوطن فجر الأربعاء ,, فالحر الشديد والزحمة كادت أن توقع بي على الأرض مغشية أكثر من مرة ,, لم أتوقع هذا الكم الهائل من الناس خاصة في الأيام الأولى ,,

عمرتي السنة الماضية كانت في نفس الوقت ,, قضيت أكثر من 5 أيام هناك ,, أما هذه المرة لم أستطع التحمل لـ يوم آخر ,, فـ أهم مافي الموضوع هو أداء فريضة العمرة والحمدلله أنه كتبها الله لي

* الصورة كانت وقت صلاة التراويح

أحمد الله كثيرا ان يسر هذه العمرة لي ,, فـ قد كنت في غاية الشوق للـ ذهاب هناك

دعواتي للـ جميع بـ أداء العمرة في رمضان

:: إلى بيت الله الحرام ::

أوت 31, 2008 by

سبحان الخالق كيف ييسر طريق عبده بين لحظة وأخرى…

فبعد دقائق سأتوجه إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة العمرة… فجأة وبدون تخطيط مسبق…

الحمدلله الذي حقق ما بخاطري بالرغم من يقيني بصعوبة تحقيقه

دعواتكم لي بالتوفيق